سياسة المسؤولية الاجتماعية لاتصالات المغرب
طموح اتصالات المغرب هو تقديم مساهمة تكنولوجية متاحة ومفيدة للجميع، نتاج لأخلاقيات صارمة تحترم الإنسان والبيئة. وتتمحور سياسة المسؤولية الاجتماعية لمجموعة اتصالات المغرب حول التحديات الرئيسية التالية:
تقليص الفجوة الرقمية ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد
في سياق يلعب فيه الوصول إلى المعلومات والتقنيات الجديدة دوراً حاسماً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، تلتزم اتصالات المغرب بضمان تغطية قصوى للأراضي وتعزيز الاستخدام الشامل للتقنيات الجديدة...
تنشر اتصالات المغرب بنية تحتية للاتصالات تصل إلى أبعد المناطق، مما يوفر للسكان الوصول إلى خدمات أساسية. كل عام، تعمل على ربط المناطق النائية بتوسيع تغطيتها لتشمل مئات المواقع في جميع الدول التي تتواجد فيها، سواء في مجال الصوت أو البيانات. فيلم الفجوة الرقمية
وباعتبارها جهة رئيسية في التحول الرقمي في المغرب وإفريقيا، تستثمر اتصالات المغرب بشكل ضخم لتوسيع وتحسين جودة وسرعة شبكاتها باستمرار، بالإضافة إلى بناء كابلات ألياف بصرية دولية. الهدف هو ضمان اتصال عالي السرعة موثوق وسريع، يمكّن المستخدمين من الوصول إلى استخدامات رقمية متقدمة. وفي الوقت نفسه، يقود المجموعة مبادرات متنوعة لتعزيز الابتكار، مما يساهم بنشاط في تحريك الاقتصاد الرقمي. لهذه الاستراتيجية تأثير إيجابي أيضاً على التوظيف، حيث تُعد الشركة مصدرًا مباشرًا لمئات الآلاف من الوظائف التي تُخلق بشكل غير مباشر، خاصةً لدى شركائها (الموزعين والمقاولين من الباطن).
على الصعيد الاجتماعي، تلتزم اتصالات المغرب بدعم العديد من الجمعيات الوطنية الكبرى التي تقوم بأنشطة إنسانية، مثل مؤسسة محمد الخامس للتضامن؛ كما تقدم الدعم لمختلف المجالات الفنية مثل الموسيقى والسينما والمسرح والنشر، مع المساهمة في الحفاظ على التراث الثقافي الغني للمغرب من خلال شراكات مع العديد من المهرجانات والمؤسسات والفعاليات الرمزية في الساحة الثقافية المغربية. كما تنظم اتصالات المغرب كل صيف مهرجان الشواطئ الذي يقدم عروضًا مجانية ومتنوعة، وأنشأت أول متحف مخصص لتاريخ الاتصالات في المغرب.
تساهم اتصالات المغرب في تطوير الرياضة الوطنية وتقدم الدعم للعديد من التخصصات الرياضية. لطالما دعمت ورافقَت الفرق الوطنية في الأحداث الكبرى مثل كأس أمم إفريقيا وكأس العالم. ومنذ عام 2007، أصبحت شريكًا لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم. كما أنها الشريك الأول والرئيسي للاتحاد الملكي المغربي لألعاب القوى منذ عام 1999 وتدعم تطوير تخصصات أخرى مثل الرياضات الفروسية، والغولف، والتنس، والرياضة السياراتية، مما يساهم في تأهيل المواهب الشابة ونجاح الرياضيين المغاربة على الصعيد الدولي.
العمل بمسؤولية في المؤسسة
تطبق اتصالات المغرب وتلتزم بمعايير أخلاقية عالية في جميع أنشطتها وتفاعلاتها مع أصحاب المصلحة، مع إبراز قيم مثل الاحترام والنزاهة والولاء والشفافية. وبفضل تعزيز الحوار والاستماع، تظل الشركة يقظة تجاه المخاطر المحتملة...
اقرأ المزيداحترام البيئة ومكافحة التغير المناخي
تعمل اتصالات المغرب في قطاع يوفر العديد من الحلول التي تمكّن المواطنين والفاعلين الاقتصاديين من تحسين كفاءتهم الطاقية، وتحسين استهلاكهم للموارد الطبيعية، والمساهمة بذلك في الانتقال إلى اقتصاد منخفض البصمة الكربونية وحماية البيئة. وفي الوقت نفسه، تنفذ الشركة العديد من المبادرات لإدارة بصمتها البيئية بفعالية، مع الالتزام بالقوانين والأنظمة السارية...
تحسّن اتصالات المغرب من انبعاثات الغازات الدفيئة الخاصة بها، سواء المباشرة أو غير المباشرة، من خلال تحسين الكفاءة الطاقية لمرافقها وأسطولها من المركبات باستمرار. كما تشجع على استخدام مصادر الطاقة المتجددة، خاصة في المناطق النائية. تشمل الإجراءات المتخذة تحسين استهلاك الطاقة استخدام معدات ذات أداء عالٍ، وأنظمة تهوية مناسبة، وميزات لتوفير الطاقة، وكذلك مواد محددة لبناء المواقع التقنية…
بفضل التحول الرقمي للخدمات (الشحن الإلكتروني، الفاتورة الإلكترونية، الاتصال الرقمي، إلخ)، ورقمنة العمليات، وإجراءات تحسين أثناء تصميم الخدمات (على سبيل المثال: تقليل حجم الحافظة والدعم الخاص ببطاقة SIM، إدخال بطاقة ESIM...)، تقلل اتصالات المغرب بشكل كبير من استهلاكها للورق.
فيما يتعلق بالمعدات عند نهاية عمرها، تنفذ اتصالات المغرب إجراءات لمعالجة وتدوير كل نوع من النفايات وفقاً للأنظمة السارية وأفضل الممارسات في القطاع.
باعتبارها شريكاً لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تشارك اتصالات المغرب وتدعم مشاريع ومبادرات مختلفة، بما في ذلك إعادة تأهيل وصيانة حديقة أرصاد مولاي عبد السلام في مراكش، التي تحولت إلى حديقة إلكترونية حديثة مع الحفاظ على طابعها الأصيل، بالإضافة إلى برنامج "الشواطئ النظيفة" وبرنامج "التعويض الطوعي عن الكربون" للمؤسسة، مما يساهم في الجهود الوطنية لحماية السواحل ومكافحة التغير المناخي. كما تدعم اتصالات المغرب مشروع الحفاظ على الأنواع البرية في حديقة حيوان تمارة، مما يساهم أيضاً في الحفاظ على التنوع البيولوجي.
من خلال توعية موظفيها بالقضايا البيئية وتصميم مباني تحترم البيئة، مثل برج اتصالات المغرب، تؤكد اتصالات المغرب التزامها بالتنمية المستدامة.
تقارير المسؤولية الاجتماعية
منذ عام 2009، تُعد اتصالات المغرب تقارير المسؤولية الاجتماعية وفقاً لمعايير دولية مثل مبادرة التقارير العالمية (GRI)، مما يتيح تقييم أدائها باستمرار ويشمل مئات المؤشرات الاجتماعية والمجتمعية والبيئية، تُنشر معظمها سنويًا في وثيقة التسجيل الشاملة.